جميعنا يعرف أن تاريخ الأول من نيسان لكل عام مرتبط بمصطلح \"كذبة نيسان\" حيث بهذا اليوم يقوم الأصدقاء باصطناع كذبة طريفة على بعضهم البعض، بهدف الترفيه عن نفسهم وإضفاء نوع من السرور الممزوج بربكة الصدمة، حيث تتصف هذه الكذبة أنها يجب أن تحمل الصدمة والنوعية . ويا ليت المصالحة الفلسطينية بين \"حركتي فتح وحماس\" هي كذبة نيسان فكذبة نيسان هي مرة في العام اما المصالحة الفلسطينية هي الكذبة اليومية التي أصبح شعبنا لا يطيقها ولا يتحمل نتائجها. فيوم يخرج علينا قادة الانقسام ويقولوا أن المصالحة باتت على أن تصبح واقع ملموسا وفي اليوم التالي ما أسرعهم في المرادحات الإعلامية التي لا تخرج من أفواههم ضد الاحتلال . \" ألا ليت المطالب تأتي بالتمني تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن \" وها هي رياح الكذبة انتشرت ودارت وجالت وحلقت في أرجاء المعمورة، والسرور مليء القلوب وعم الفرح البيوت ويا ليتها لم تكن لأنها سرعان ما انقلبت النسائم الطيبة إلى عواصف خبيثة، ملئت الدنيا بغبارها الممرض المملوء من الحقد والضغينة والضحية كالمعتاد المواطن الذي يستنشق هذه العواصف . نتائج لا يحمد عقباها على هذا الانقسام انقطاع للوقود انقطاع للدواء انقطاع للكهرباء وما خفي أعظم وأكرر المواطن هو الضحية الذي لا يعرف من أين يتلقها هل من الانقسام؟ هل من الاحتلال؟ هل من قلة فرص العمل؟ أو عدم توافرها بالأصل؟ أم من المحسوبية والواسطة ؟هل من الضرائب التي أصبح المواطن يكرها أكثر من الاحتلال؟ أم يتلقاها من الحرمان الذي يعانيه بالقطاع؟ .
مآدآم هآلعآلم فسيح
حد آلخطا وصلني حبك
خلاني من بعدك آصيح
خلاني آحبس دمعتي
وآلشوك بكفي آلجريح
تركني آضحك من دموعي
تركني آرقص في خضوعي
تركني آعشق رحلته يوم
يوم لون آلكذب بصحيح
صبرت سهرت ومعآي آلشوق
وآنتي آلليل نمتي
آضحك على نفسي وآعيد
مآترحم وآنتي
حطيتي جرحين بفؤآدي
جرح آلجفا وجرح آلعنآدي
رسمتلي درب آلعنا
وآبعدتي بعد آلمستريح
حسك تجيني وترجعي
آلخآفق آدميتيه
صوتك لا يوصل مسمعي
وآلجور خآويتيه
آرحلي وآنسي زمآني
وضحكتي وحسي وحنآني
لا تحلمي بلحظة لقا
مآدآم هآلعآلم فسيح
... اقرأ المزيد